ستوكهولم – 9 أكتوبر 2025- متابعات
أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم فوز الكاتب والروائي الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل في الأدب لعام 2025، تقديرًا لما وصفته بـ"نتاجه الأدبي القوي والرؤيوي الذي يعيد، وسط رعب كارثي، التأكيد على قوة الفن".
وقال الأمين الدائم للأكاديمية، ماتس مالم، إنه تواصل مع كراسناهوركاي الذي عبّر عن سعادته واستعداده للحضور إلى ستوكهولم في ديسمبر المقبل للمشاركة في مراسم تسليم الجائزة، البالغة قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.15 مليون دولار أمريكي).
وفي أول تعليق له، قال الكاتب مازحًا في مقابلة مع القسم الثقافي في راديو السويد:
“تفهمون الأمر، إنه اليوم الأول في حياتي الذي أفوز فيه بجائزة نوبل.”
وُلد كراسناهوركاي عام 1954، ويُعد من أبرز كتّاب الروايات الطويلة في أوروبا الوسطى، إذ يشبّهه النقاد بكافكا وتوماس برنهارد. يتميز أسلوبه بالسرد المكثف والاستطراد الطويل الذي يمزج بين العبث والعمق الفلسفي، مستلهمًا من الفكر الشرقي نبرةً تأملية هادئة وسط الفوضى.
وأشادت الأكاديمية بلغته الغنية وقدرته على بناء عوالم أدبية فريدة تُجبر القارئ على التوقف والتأمل، معتبرةً أن أعماله “تُظهر كيف يمكن للفن أن يضيء عتمة الواقع.”
من أبرز أعماله:
“الشيطان الطنان” (Sátántangó) – 1985
“كآبة المقاومة” (The Melancholy of Resistance) – 1989
“الحرب والحرب” (War and War)
“يوم القيامة على مرج البراري” (The Apocalypse on the Meadow)
“عودة البارون فينكهايم” (Baron Wenckheim’s Homecoming)
ويُنظر إلى فوزه على أنه انتصار للأدب
الفلسفي والإنساني في عالم يزداد اضطرابًا، حيث لا يزال كراسناهوركاي يؤمن بأن
“الفن يمكن أن يكون آخر ما ينقذنا من العدم.”