مواصلة
لما جاء بالمقاطعة سلاح الجماهير (1) الذي تحدثنا فيه عن أهمية المقاطعة كسلاح من
أسلحة المقاومة السلمية المجربة وكيف استطاعت المقاومة الشعبية تحويل الهزيمة في
2015م إلى انتصار. ولماذا نقاطع صحيفتي المجهر السياسي وألوان.
نتحدث
اليوم عن مقاطعة القنوات الفضائية، فمن المحزن والمخجل أن نشاهد على قنواتنا
الفضائية المحلية بث برامج المنوعات الغنائية ومناقشة القضايا الانصرافية في أيام
عصيبة تمر على الشعب السوداني ثكلت فيها الأمهات ويتم الأبناء ورملت الزوجات، أيام
فقدت فيها الأسر السودانية فلذات أكبادها، أيام استباح فيها نظام اللانظام كل
الحرمات وانتهك الأعراض وقتل وسحل وسجن وضرب المحتجين السلميين الذين خرجوا رافعين
شعار (سلمية سلمية ضد الحرامية)، لم تحرك كل هذه الانتهاكات ساكناً لهذه الفضائيات.
يا
ليت هذه الفضائيات المأجورة العميلة لاذت بالصمت وأكتفت لوجدنا لها العذر، لكنها
أبت إلا المشاركة ببث الأكاذيب تارة واستضافة الجلاد وبطانته لإرهاب الشعب تارة
أخرى، فمقاطعة من يسئ إلينا ولشعبنا واجبة.
فالمقاطعة
لقناتي سودانية 24 وأمدرمان تتم بالآتي:
- عدم
المتابعة المباشرة للقنوات الفضائية.
- عدم
تقديم أو نشر الاعلانات في القناة بكافة الأشكال.
- إلغاء
المتابعة والإعجاب والتعليق والمقاطعة في فيسبوك ويوتيوب وتويتر وعدم التفاعل مع
القناة ورموزها.
- إذا
لم تمتنع الجهة المعلنة أو الراعية للبرامج تتم مقاطعة الجهة نفسها.