في عيونك ضجة الشوق والهواجس للشـــاعر : أبو ذر عبدالله (الغفاري)

هتف الشارع وغنى يا مشوار الحرية دربك ما هو طويل لوكان حتى سنين
اوفيهو رصاص الكيزان والماجورين سفاكين الدم
دمك يااسماعيل وادى وكل رفاقك شهداء الحرية من مصعب وصلاح وكمان
هزاع وعبد القادر وكمان بابكر ومحمد خير وكل قائمة الطاهرين السال دمهم
فى نيالا او الخرطوم وكمان مدنى وكل ارجاء السودان القال الكيزان مزقنا اوصالهم
بالرصاص وصاح الكوز متبجح وفى المؤتمرات الصحافية كتلنا المارقين اعوان 
الامبريالية والصهيونية اعداء الدين عملاء الجبهة الثورية العنصرية التخريبية
وصاح الشارع الرافع غصن النيم وصور الطاهرين الشهداء لالالا لالالاياكيزان
انتحرت اعمالكم فى قلوب الشهداء ما رصاصكم وانكشفت للعالم همجيتكم ولا انسانيتكم
يا همج القرن الواحد والعشرين اعداء الانسانية يا كذابين يا دجالين
دم الشهداء السال يا كيزان لملم اطراف الفتنة الديما شعاركم وولع فيها حريق
غير ماسوف على موتها ووحد كل الثوار فى الهم والتار للشهداء وللسودان
المزقتوا خريطو ومرمطوا كرامتو ونهبتوا كل خيراتو ولسع كروشكم ما شبعت
صاح الثوار وكان هتافهم ليك مسموع وهى رسالة الشارع لمن يطلع طالع صادق
وبمسؤلية ما مدفوع ليهو رشوة او بايعاز من حد طالع يكشف للعالم زيفكم وتجارتكم
بالدين والشارع لمن يطلع حتما ينسف كل الاصنام لمزبلة التاريخ ويجدد وعد اكتوبر
ودى المرة حالف انه اكتوبر يكون تغير جذرى يقلع كل جذور القبح الجاثم فى صدر
البلد الطيبة لوكان باسم الدين او جهوية الافكار وكل رايات الطائفية وتكون الراية
لا ولاء الا للوطن لا وفاء الا لدم الشهداء
ياسس لوحدة ووعى ديمقراطية وعدل سلام اجتماعى مساواة
ساعتها نغنى للاستقلال والدولة السودانية