تحديث حول انهيار تارسين الذي وقع في جبل مرة في أغسطس 2025

الصفحة الرئيسية


 ترجمة غير رسمية

يود المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام (ACJPS) تقديم تحديث حول انهيار تارسين الذي وقع في جبل مرة في أغسطس 2025. كما نود أن نشيد بالاستجابات السريعة لفرق الإنقاذ والائتلاف الإنساني، الذي ضم شركاء وطنيين ودوليين. بالإضافة إلى ذلك، ندرك الدور الحاسم الذي لعبته المجتمعات المحلية في الاستجابة للأزمة في مراحلها المبكرة.


على الصعيدين الوطني والمحلي، تشمل الجهات التي استجابت للأزمة سلطات مدنية في المناطق التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور، مثل لجنة طوارئ جبل مرة، بالإضافة إلى مدنيين في القرى القريبة من موقع الحادث. بالإضافة إلى المنظمات الدولية العاملة في السودان، مثل المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة الهيئة الطبية، ومنظمة الإغاثة العالمية، ومنظمة التضامن الفرنسية، نقلت منظمة "إنقاذ الطفولة" بيانًا من موقعها الإلكتروني جاء فيه: "بالتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية في دارفور ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أرسلت منظمة "إنقاذ الطفولة" فريق طوارئ يضم 11 موظفًا، سافروا على ظهور الحمير إلى قرية تارسين الجبلية من قولو. استغرقت الرحلة، التي افتقرت إلى الطرق الملائمة واتسمت بالتضاريس الصخرية والطينية، أكثر من ست ساعات".


وبعد هذه الجهود، نجحت الفرق في انتشال ما لا يقل عن 373 جثة من تحت الأنقاض، وفقًا لما أكده السيد محمد الناير، المتحدث باسم جيش تحرير السودان (فصيل عبد الواحد نور)، في حديث مع المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام. وعُقد مؤتمر صحفي في بورتسودان، عاصمة السودان، في 6 سبتمبر/أيلول 2025، لمناقشة هذا التطور.


وتم تقديم مساعدات إنسانية كريمة لأكثر من 1000 شخص في تارسين. يشمل هذا الدعم الأدوية، وجهود إنقاذ المصابين، وأغطية بلاستيكية للملاجئ، وأطعمة مغذية للأطفال والنساء الحوامل. كما امتدت المساعدة إلى سكان القرى المجاورة، مما يضمن حصول جميع سكان المنطقة على المساعدة التي يحتاجونها.


للأسف، تضاءل احتمال اكتشاف المزيد من الضحايا، إذ ربما تكون مياه الأمطار قد جرفت الضحايا، مما تسبب في الكارثة. ولا تزال هذه الحادثة تؤكد على ضرورة تطبيق أنظمة الإنذار المبكر في منطقة جبل مرة، كما هو مفصل في التقرير الذي نشره المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام سابقًا بشأن الحادثة.


وقد لفتت المهمة انتباه فرق الاستجابة السريعة التابعة للجهات الإنسانية الفاعلة العاملة في السودان، والدور التعاوني البناء الذي قام به جيش تحرير السودان - فصيل عبد الواحد نور. ويسعى المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام إلى تحفيز كل من الأطراف السودانية المتنازعة وحلفائها على اتباع هذا النهج وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الفاشر، شمال دارفور، والفولة، غرب كردفان، حيث لا يزال الوصول مقيدًا أو معرقلًا بسبب مواقف الأطراف المتحاربة.

google-playkhamsatmostaqltradent