يا صارم القسماتِ يا حي الشعور
يا شعب أصبح مرجلاً يغلي
وبركانًا يفور
شعبنا
الأبي
يا
صانع التاريخ والمبادر بالثورات، ويا من سحق الظلام وفرهدت في أرضه المواكب المجد
لك. يا شعبنا الثائر تواصلت مواكب الثورة في بورتسودان ومدني، كما انتظمت الوقفات
بصلابة في كل من كسلا، القضارف، الفاشر، بورتسودان والخرطوم، مطالبة بالسلطة
المدنية وبفك قيد البلاد من المجلس العسكري الانقلابي وجهاز أمنه وكتائب ظله
وجنجويده.
سيرت
الجاليات السوادنية في المهاجر مواكب الرفض للانقلاب والتنديد بالتباطؤ في رد
الحقوق المسلوبة والتواطؤ على إلباس الثورة ثوب الخديعة، وتضامنت معها شعوب العالم
في تونس وأمريكا اللاتينية وأوربا.
شعبنا
العزيز، عندما قلنا إنها لم تسقط بعد فقد عنينا الممارسات قبل الشخوص، وإن كانت
الشخوص ماثلة في لقاءات الانقلابيين الهزيلة المصنوعة، فإن اعتقالات المهنيين
والموظفين في الوزارات والهيئات الحكومية أنكى، وما تقوم به المليشيات من احتلال
ومحاصرة للميادين وتخويف وإرهاب أمرَّ، وإن مُنعت الندوات المفتوحة المباشرة
الرامية لتنوير الشعب في الأحياء بما يُحاك من تدبير للالتفاف على الثورة وتذويب
المطالب، فلن تستطيع منع العقول من التفكير فيهم كتتمِّة للنظام القديم في زي
جديد، وبعضهم بنفس الزي، فنفس الممارسات القمعية والأساليب الدنيئة التي خبرها الشعب
السوداني وثار ضدها طيلة ثلاثين عاماً حسوما، تطبق دون اختشاءٍ أو حياء، ولكن
الحلكة ستباد عنوة باقتدار الثائرات والثائرين الشموس.
لقد
أزهرت في أرض السودان ألوان النضال وتفتحت فيه أعين اليافعين على العوالم الحرة،
وهكذا ستعجز طيور الظلام عن خطف نوار التغيير، ولن تقدر على تدنيس حرمها المُصان
بنور الثورة والتصحيح، فهذه محارم ليل يسلكها الشجعان نحو الصباح البهي وأي صباح.
إعلام
التجمع
٢١يونيو٢٠١٩م