يظل خيار المقاومة اللاعنفية خيار الجماهير التي تعي أن
الطغاة يفضلون ساحة العنف وأن ساحة السلمية لا ينتصر فيها إلا أولي العقل والقلب
السليم والتصميم والإرادة القوية، وهذا ما يهزم أعتى أنظمة الاستبداد، ونحن قضيتنا
الثورية الوطنية أساسها الحق وآلياتها العلم والمعرفة والإدراك فالوعي، ومكانها من
القلب السلامة والسلمية كلها، والحلم الفسيح بوطن لا تراق فيه الدماء هدراً، ولا
يُحسب الضيم فيه لأبنائه قدرا.
نحن أبناء الشارع السوداني النبيل، من ارتوينا السلمية من أمان
أزقة الفرقان والحلال والنفاجات الأليفة ما بين بيوت الشعر والجالوص، من سمر
العواميد التي تمتد بالاسفلت في المدن التي لا تستعيض عن النضال إلا به.
نحن شعب السلام والتعايش والجمال والغناء والمديح
والتراتيل والأدب والشعر والمحبة. لا نعرف التخريب ولا الإرهاب ولا بث الرعب، وما
ثورتنا هذه إلا لرفض كل أشكال العنف الذي كانت تمارسه عصبة قد انتصرنا عليه
بسلميتنا الصادقة والواعية والمصممة، وها نحن الآن نرى أسوأ ما كان فينا وقد
لفظناه كالخبث معاقاً ومنبتاً عن أي أصل له لا في أرضنا ولا في سواها فالطغاة في
كل العالم غرباء ليس لهم إلا الفوضى والاستبداد والسلاح، وللناس ما دون ذلك من
الحياة.
إن سلميتنا هي السلاح الأمضى من كل أسلحتهم وأساليبهم التي
يرسمونها لتشويه ثورتنا، وهتاف سلمي واحد من حلق "طفلة وسط اللمة منسية"
له من سحر الحدث ما يصرع المدفعيات الثقيلة فتخر صاغرة لانتصار الثورة الحتمي.
إعلام التجمع
٢٩يونيو٢٠١٩م
٢٩يونيو٢٠١٩م
#مليونيه30يونيو
#StandWithSudan
#StandWithSudan
0 comments:
إرسال تعليق