المؤتمر الصحفي لتجمع المهنيين اليوم 13 فبراير 2019 بامدرمان
بقلم عثمان نواى
في مطلع المؤتمر الصحفى لتجمع المهنيين كانت هناك تأكيدات هامة
للغاية لموقف التجمع من الواقع السودانى المعقد الذى يتطلب حساسية عالية وشمولية
كبيرة فى الطرح والفهم لازمات البلاد. وقد أكد دكتور محمد يوسف موسي ممثل التجمع
على نقاط أساسية تتمثل فى الاتى:
لا مركزية الحراك الراهن سواء فى إدارته او فى تقرير مآلاته. هذه
اللامركزية مرتبطة بعدم ربط الحراك بالخرطوم كمركز اتخاذ القرار، وأيضا وضعا فى
الاعتبار كل مناطق السودان الثائرة.
تجاوز أخطاء ثورة أبريل و من قبلها اكتوبر فى التعامل مع قضايا مناطق الحروب و الهامش السودانى. حيث دعا ممثل التجمع الى ان يكون الهامش بكل مكوناته السياسية والاجتماعية شريك منذ الان فى صناعة الحراك وفى تقرير مساراته وان لا يتم ابدا تكرار خطيئة استكمال كل العمل بلا تشاور مع هذه المجموعات المحورية. حيث ان التجارب التاريخية كان يتم فيها صناعة التغير وبعد ذلك يتم التفاوض لاحقا بعد تقرير كل شئ مع القوى الموجودة في الهامش فيما كان يشبه الوصاية على خيارات التغيير في السودان من قبل المركز وهذا ما يحاول التجمع وشركاه تجنبه هذه المرة .
ان التجمع لا يعتبر نفسه قائد لهذا الحراك لان الشعب السودانى وحده هو القائد وبالتالى أكد التجمع وممثله على أهمية المحاسبية كنقطة مطلبية أساسية لكل الشعب السوداني. حيث ان الحرية لكافة الناس فى التعبير عن رأيها ومعتقداتها ولكن الوطن للجميع. ولذلك فان المحاسبة ستكون هى اساس الفترة الانتقالية.
والنقطة الأخيرة هى التأكيد على مبدأ عدم المساومة او التنازل عن مطلب تنحى وإسقاط النظام. وان هذا هو المطلب الرئيسي الذى لن يكون هناك أي تنازل عنه وان مبادرات لا تشمل هذا المطلب لن يتم التعامل معها. خاصة وان إعلان الحرية والتعيير وضع سياق واضح لمطالب و الفترة الانتقالية وان التشاور مفتوح لتجويد التفاصيل.
هذه النقاط الأساسية التى أكد عليها التجمع فى المؤتمر الصحفي اليوم هى لبنة جيدة للتواصل بين التجمع والشارع بشكل اكثر انفتاحا. من ناحية ثانيه هناك ردود واضحة لكل أصحاب المبادرات الفردية التى لا تمثل الا نفسها. كما ان النقاط المتعلقة برؤية التعامل مع قضية النزاعات والهامش والادراك للمراحل التاريخية يؤكد على وعى كبير بأهمية التغيير الجذري فى أساليب التعاطي مع القضايا الأساسية فى الأزمة السودانية. وعليه فإن المؤتمر والأشارات التى خرج بها كانت لها دلالات جيدة فى اطار الجدل السياسي الداخلى. ومن الضرورى فى المرحلة المقبلة ان يستمر هذا التواصل مع الإعلام والشعب السوداني بشكل اسبوعى لتوضيح مسارات الحراك.
nawayisman@gmail.com
تجاوز أخطاء ثورة أبريل و من قبلها اكتوبر فى التعامل مع قضايا مناطق الحروب و الهامش السودانى. حيث دعا ممثل التجمع الى ان يكون الهامش بكل مكوناته السياسية والاجتماعية شريك منذ الان فى صناعة الحراك وفى تقرير مساراته وان لا يتم ابدا تكرار خطيئة استكمال كل العمل بلا تشاور مع هذه المجموعات المحورية. حيث ان التجارب التاريخية كان يتم فيها صناعة التغير وبعد ذلك يتم التفاوض لاحقا بعد تقرير كل شئ مع القوى الموجودة في الهامش فيما كان يشبه الوصاية على خيارات التغيير في السودان من قبل المركز وهذا ما يحاول التجمع وشركاه تجنبه هذه المرة .
ان التجمع لا يعتبر نفسه قائد لهذا الحراك لان الشعب السودانى وحده هو القائد وبالتالى أكد التجمع وممثله على أهمية المحاسبية كنقطة مطلبية أساسية لكل الشعب السوداني. حيث ان الحرية لكافة الناس فى التعبير عن رأيها ومعتقداتها ولكن الوطن للجميع. ولذلك فان المحاسبة ستكون هى اساس الفترة الانتقالية.
والنقطة الأخيرة هى التأكيد على مبدأ عدم المساومة او التنازل عن مطلب تنحى وإسقاط النظام. وان هذا هو المطلب الرئيسي الذى لن يكون هناك أي تنازل عنه وان مبادرات لا تشمل هذا المطلب لن يتم التعامل معها. خاصة وان إعلان الحرية والتعيير وضع سياق واضح لمطالب و الفترة الانتقالية وان التشاور مفتوح لتجويد التفاصيل.
هذه النقاط الأساسية التى أكد عليها التجمع فى المؤتمر الصحفي اليوم هى لبنة جيدة للتواصل بين التجمع والشارع بشكل اكثر انفتاحا. من ناحية ثانيه هناك ردود واضحة لكل أصحاب المبادرات الفردية التى لا تمثل الا نفسها. كما ان النقاط المتعلقة برؤية التعامل مع قضية النزاعات والهامش والادراك للمراحل التاريخية يؤكد على وعى كبير بأهمية التغيير الجذري فى أساليب التعاطي مع القضايا الأساسية فى الأزمة السودانية. وعليه فإن المؤتمر والأشارات التى خرج بها كانت لها دلالات جيدة فى اطار الجدل السياسي الداخلى. ومن الضرورى فى المرحلة المقبلة ان يستمر هذا التواصل مع الإعلام والشعب السوداني بشكل اسبوعى لتوضيح مسارات الحراك.
nawayisman@gmail.com