Moniem Suleiman
في
الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر زار "الرئيس" الطاغية مدينة كسلا، وبعد
مغادرته عقد والي كسلا الجنجويدي "آدم جماع" إجتماعاً مع أجهزته
الأمنية، قال لهم فيه وبالحرف: " انا وعدت الرئيس بانi
ولايتي
حتكون نظيفة ، وما عوز مظاهرة واحدة، وأي مظاهرة يتم قمعها بقوة، هذه أوامر".
مساء يوم 31 ديسمبر انطلقت التظاهرات الشعبية في مدينة خشم القربة التابعة إدارياً لولاية كسلا، اتصل مدير أمن كسلا علم الدين آدم بالنقيب فاروق عثمان مدير وحدة أمن خشم القربة وأمره بإعتقال قادة التظاهرة ، بالفعل تم إعتقال (11) من الثوار المتظاهرين السلميين، لم يكن من بينهم الشهيد الأستاذ أحمد الخير، الذي كان عائداً من الخرطوم قبل ساعات.
طلب النقيب فاروق من مصدر أمني بخشم القربة يدعى "الفاضل الطاهر" بإستدراج الشهيد أحمد الخير ، وبالفعل تم إستدراجه إلى صيدلية ديوان الزكاة بوسط المدينة حيث تم إعتقاله بواسطة قوة تتكون من (5) أفراد أمن، يقودها الصول حسن إدريس بابكر.
في صباح يوم الجمعة 1 فبراير أمر العميد علم الدين مدير أمن كسلا بتجهيز قوة من هيئة العمليات للذهاب إلى خشم القربة و" تأديب" المعتقلين قبل إحضارهم إلى كسلا، وبالفعل تحركت قوة في (5) عربات تتكون من (35) فرد أمن يقودها (2) من الضباط هما: ميرغني فاروق وعبد الله هاشم مهدي، ووصلت خشم القربة في حوالي الساعة الواحدة ظهراً.
بدأ تعذيب المعتقلين بطريقة فظيعة على النحو الذي أشرنا إليه في منشورات سابقة.
بعده تم نقل المعتقلين وهم في حالة حرجة إلى عربات الأمن حتى يتم نقلهم إلى كسلا ، ولكن وفي الطريق ما بين خشم القربة وكسلا، وعند "لفة حلفا" أسلم الشهيد أحمد الخير روحه الطاهرة إلى الله .
توقفت الموكب الأمني في الطريق وتم إبلاغ العميد علم الدين مدير أمن كسلا، الذي طلب منهم مواصلة السير وعدم إبلاغ بقية المعتقلين بوفاة رفيقهم، والحضور الى كسلا . واصلت فرقة الموت السير بالجثمان والمعتقلين ووصلوا إلى إدارة جهاز الأمن بكسلا قبل صلاة المغرب بقليل.
بعد صلاة المغرب جاء العميد علم الدين إلى المعتقلين ، ولم يخبرهم بخبر وفاة الشهيد ، قائلا لهم بأنه يتأسف لما حدث لهم ، وانه شخصياً سيشرف على التحقيق وتقديم كل من قام بتعذيبهم من أفراد القوة إلى العدالة ، طالباً منهم تسجيل شهاداتهم عند وكيل النيابة الأعلى في الولاية، وقبل ان يغادر قام بتسليم المعتقلين ملابس جديدة ( جلابية وسروال وصديري).
جاء وكيل النيابة الأعلى وإسمه التيجاني عباس – شخص قذر ووضيع لا يقل قذارة عن رجال الأمن ومتورط في تجارة البشر مع المهربين- وقام بسماع أقوال المعتقلين وتدوينها، تم ذلك بحضور مدير شرطة كسلا اللواء ياسين- صاحب رواية التسمم الفطيرة.
في مساء يوم الجمعة انتشر خبر وفاة الشهيد ، وفي صباح اليوم التالي السبت 2 فبراير أعلن والي الولاية عن إجتماع في أمانة الحكومة حضره إضافة للوالي جماع ومدير الأمن كل من : اللواء ياسين مدير الشرطة، ممثل للجيش برتبة عميد، معتصم معتمد محلية كسلا، والفاسد التيجاني وكيل النيابة الأعلى، وابراهيم رئيس الدائرة القانونية في الولاية – وهو ايضاً فاسد وشريك التيجاني في الفساد والتهريب والرشاوى- إضافة إلى حضور "عمرو" مدير مكتب الوالي و"بشير" مدير المراسم بمكتب الوالي.
تم في الإجتماع إعتماد رواية موت الشهيد بـ"التسمم" ، وكلف والي الولاية مدير الشرطة اللواء ياسين بالحديث والترويج لـ"رواية التسمم" لدى وكالات الإعلام، وبالفعل قام الواء ياسين بترويج الرواية الركيكة التي سارت بها الركبان، وأصبح أضحوكة بين الأمم داخل السودان وخارجه، وذلك بعد ان خدعه الوالي ومدير الأمن بانها الرواية المعتمدة التي سيصمدوا عليها ، قبل ان يتركوه وحيدا حسيرا يدفع ثمن نذالته ووضاعته وخسته.
* غداً نسدل الستار على قضية شهيدنا العظيم أحمد الخير، وننشر أسماء جميع المشاركين من المحرضين و المستدرجين وحتى المنفذين، وبذلك نكون قد ملكنا الحقائق إلى الرأي العام ، وكمرجع لأي لجنة تحقيق مستقلة قادمة، متعهداً أمام الله وأمامكم بانني على إستعداد لتقديم شهادتي كاملة – مع الحفاظ على سرية المصادر- أمام أي لجنة تحقيق مستقلة ، محلية كانت أو دولية ، وأن أقف أمام أي محكمة -تتوفر فيها شروط العدالة المتعارف عليها- ما عدا محاكم المجرم المطلوب للعدالة الدولية، والتي أغلب قضاتها من ضباط جهاز الأمن، الذي يشارك في قتل المتظاهرين السلميين، أتعهد بذلك والله خير الشاهدين.
- علماً بان هذا لا يعني إطلاقاُ توقفي عن نشر صور القتلة المجرمين وفضحهم أمام الرأي العام السوداني والدولي. وسأقوم أسبوعياً بنشر صور عناصر وعملاء الأمن حتى #تسقط_بس وسابدأ اليوم بكبيرهم الذي علمهم القتل: والصورة للعميد القاتل علم الدين آدم مدير أمن كسلا .. عندما كان عضوا بنادي الأمل عطبرة.
مساء يوم 31 ديسمبر انطلقت التظاهرات الشعبية في مدينة خشم القربة التابعة إدارياً لولاية كسلا، اتصل مدير أمن كسلا علم الدين آدم بالنقيب فاروق عثمان مدير وحدة أمن خشم القربة وأمره بإعتقال قادة التظاهرة ، بالفعل تم إعتقال (11) من الثوار المتظاهرين السلميين، لم يكن من بينهم الشهيد الأستاذ أحمد الخير، الذي كان عائداً من الخرطوم قبل ساعات.
طلب النقيب فاروق من مصدر أمني بخشم القربة يدعى "الفاضل الطاهر" بإستدراج الشهيد أحمد الخير ، وبالفعل تم إستدراجه إلى صيدلية ديوان الزكاة بوسط المدينة حيث تم إعتقاله بواسطة قوة تتكون من (5) أفراد أمن، يقودها الصول حسن إدريس بابكر.
في صباح يوم الجمعة 1 فبراير أمر العميد علم الدين مدير أمن كسلا بتجهيز قوة من هيئة العمليات للذهاب إلى خشم القربة و" تأديب" المعتقلين قبل إحضارهم إلى كسلا، وبالفعل تحركت قوة في (5) عربات تتكون من (35) فرد أمن يقودها (2) من الضباط هما: ميرغني فاروق وعبد الله هاشم مهدي، ووصلت خشم القربة في حوالي الساعة الواحدة ظهراً.
بدأ تعذيب المعتقلين بطريقة فظيعة على النحو الذي أشرنا إليه في منشورات سابقة.
بعده تم نقل المعتقلين وهم في حالة حرجة إلى عربات الأمن حتى يتم نقلهم إلى كسلا ، ولكن وفي الطريق ما بين خشم القربة وكسلا، وعند "لفة حلفا" أسلم الشهيد أحمد الخير روحه الطاهرة إلى الله .
توقفت الموكب الأمني في الطريق وتم إبلاغ العميد علم الدين مدير أمن كسلا، الذي طلب منهم مواصلة السير وعدم إبلاغ بقية المعتقلين بوفاة رفيقهم، والحضور الى كسلا . واصلت فرقة الموت السير بالجثمان والمعتقلين ووصلوا إلى إدارة جهاز الأمن بكسلا قبل صلاة المغرب بقليل.
بعد صلاة المغرب جاء العميد علم الدين إلى المعتقلين ، ولم يخبرهم بخبر وفاة الشهيد ، قائلا لهم بأنه يتأسف لما حدث لهم ، وانه شخصياً سيشرف على التحقيق وتقديم كل من قام بتعذيبهم من أفراد القوة إلى العدالة ، طالباً منهم تسجيل شهاداتهم عند وكيل النيابة الأعلى في الولاية، وقبل ان يغادر قام بتسليم المعتقلين ملابس جديدة ( جلابية وسروال وصديري).
جاء وكيل النيابة الأعلى وإسمه التيجاني عباس – شخص قذر ووضيع لا يقل قذارة عن رجال الأمن ومتورط في تجارة البشر مع المهربين- وقام بسماع أقوال المعتقلين وتدوينها، تم ذلك بحضور مدير شرطة كسلا اللواء ياسين- صاحب رواية التسمم الفطيرة.
في مساء يوم الجمعة انتشر خبر وفاة الشهيد ، وفي صباح اليوم التالي السبت 2 فبراير أعلن والي الولاية عن إجتماع في أمانة الحكومة حضره إضافة للوالي جماع ومدير الأمن كل من : اللواء ياسين مدير الشرطة، ممثل للجيش برتبة عميد، معتصم معتمد محلية كسلا، والفاسد التيجاني وكيل النيابة الأعلى، وابراهيم رئيس الدائرة القانونية في الولاية – وهو ايضاً فاسد وشريك التيجاني في الفساد والتهريب والرشاوى- إضافة إلى حضور "عمرو" مدير مكتب الوالي و"بشير" مدير المراسم بمكتب الوالي.
تم في الإجتماع إعتماد رواية موت الشهيد بـ"التسمم" ، وكلف والي الولاية مدير الشرطة اللواء ياسين بالحديث والترويج لـ"رواية التسمم" لدى وكالات الإعلام، وبالفعل قام الواء ياسين بترويج الرواية الركيكة التي سارت بها الركبان، وأصبح أضحوكة بين الأمم داخل السودان وخارجه، وذلك بعد ان خدعه الوالي ومدير الأمن بانها الرواية المعتمدة التي سيصمدوا عليها ، قبل ان يتركوه وحيدا حسيرا يدفع ثمن نذالته ووضاعته وخسته.
* غداً نسدل الستار على قضية شهيدنا العظيم أحمد الخير، وننشر أسماء جميع المشاركين من المحرضين و المستدرجين وحتى المنفذين، وبذلك نكون قد ملكنا الحقائق إلى الرأي العام ، وكمرجع لأي لجنة تحقيق مستقلة قادمة، متعهداً أمام الله وأمامكم بانني على إستعداد لتقديم شهادتي كاملة – مع الحفاظ على سرية المصادر- أمام أي لجنة تحقيق مستقلة ، محلية كانت أو دولية ، وأن أقف أمام أي محكمة -تتوفر فيها شروط العدالة المتعارف عليها- ما عدا محاكم المجرم المطلوب للعدالة الدولية، والتي أغلب قضاتها من ضباط جهاز الأمن، الذي يشارك في قتل المتظاهرين السلميين، أتعهد بذلك والله خير الشاهدين.
- علماً بان هذا لا يعني إطلاقاُ توقفي عن نشر صور القتلة المجرمين وفضحهم أمام الرأي العام السوداني والدولي. وسأقوم أسبوعياً بنشر صور عناصر وعملاء الأمن حتى #تسقط_بس وسابدأ اليوم بكبيرهم الذي علمهم القتل: والصورة للعميد القاتل علم الدين آدم مدير أمن كسلا .. عندما كان عضوا بنادي الأمل عطبرة.
المجد للشهداء
#تسقط_بس
#تسقط_بس